حروف المعاني
حروف المعاني ثلاثة وسبعون حرفاً على الأرجح(1)؛ وهي غير الحروف الثمانيةُ والعشرون الَّتِي منها يتألف الكلام كلِّه وتسمى حروف المباني(2)
الحرف
سمي
بذلك،
لأنه
طرف
في
الكلام،
وفضلة.
والحرف
في
اللغة،
هو
الطرف.
وإن
كان
متوسطا
في
الكلام
فإنه
عندئذ
طرف
في
المعنى،
لأنه
لا
يكون
عمدة.
وقيل:
لأنه
يأتي
على
وجه
واحد.
والحرف،
في
اللغة،
هو
الوجه
الواحد.
ومنه
قوله
تعالى
{وَمِنَ
النَّاسِ
مَنْ
يَعْبُدُ
اللَّهَ
عَلَى
حَرْفٍ
(الحج:11)}
أي:
على
وجه
واحد.
وهو
أن
يعبده
على
السراء
دون
الضراء،
أي
يؤمن
بالله،
ما
دامت
حاله
حسنة.
فإن
غيرها
الله
وامتحنه
وابتلاه
كفر
به.
وذلك
لشكه
وعدم
طمأنينته.
-
هناك حروف مشتركة بالاسماء والافعال فحقها ألا تعمل، لعدم اختصاصها بأحدهما، وقد خالف هذا الأصل أحرف، منها ما الحجازية فقد أعملها أهل الحجاز عمل ليس، لشبهها بها.
نحو: همزة الاستفهام
وهناك حروف تختص بالاسماء وحروف تختص بالافعال:
-
حروف تختص بالاسماء؛ نحو: أحرف النداء، حروف الجر
-
حروف تختص بالافعال؛ نحو: هلا، حروف التنفيس تختص بالمضارع فتوسعه الى المستقبل (3)
إن الحرف يعمل أنواع الإعراب الأربعة. ولكن عمله الجر والجزم بطريق الأصالة، وعمله الرفع والنصب لشبهه بما يعملهما كما سيأتي بيانه في موضعه
-
(1) عامل: هو ما أثر. فيما دخل عليه رفعاً، أو نصباً، أو جراً، أو جزماً.
-
حرف يعمل عملاً واحداً
-
ناصب: كنواصب الفعل، وإلا في الاستثناء، وواو مع
-
جار : وهو حروف الجر ( بطريق الأصالة للاسم)
-
جازم : وهو حروف الجزم. (بطريق الأصالة للفعل)
-
وليس في الكلام حرف يعمل الرفع فقط، خلافاً للفراء في قوله: إن لولا ترفع الاسم الذي يليها، في نحو: لولا زيد لأكرمتك.ومذهب البصريين أن الاسم، بعدها، مرفوع بالابتداء.
-
نعني بطريق الأصالة ان الأصل في الحروف التي تدخل على الاسماء ان يكون حقها الجر بخلاف التي تدخل على الأفعال فإن الأصل او حقها الجزم، وإذا عمل الحرف فأصله أن يعمل الجزم، لأن الجزم في الفعل نظير الجر في الاسم.
-
العلة والسبب في عمل الحروف التي تدخل على الاسماء والافعال هو علة شبهة الفعل نحو ان التي تحمل في طياتها الفعل يؤكد وان المصدرية التي تكون بمثابة عمل النواصب
-
-
حرف يعمل عملين.
-
ينصب ويرفع معا ؛ مثل إن وأخواتها، وما الحجازية وأخواتها
-
-
-
(2) غير عامل : لا يؤثر فيما دخل عليه ويسمى المهمل. نحو أل التعريف، وحرف التنفيس (سـ)
-
حروف تنزل كجزء من الاسم او الفعل: فإنها لا تعمل
لاحظ النحاة ان الحرف الذي يتنزل في الاسم او الفعل منزلة الجزء منه فإنه غالبا يتخذ خاصية عدم العمل في الاسم او الفعل الملصق به كونه يشكل وحدة واحدة نحو:
-
في الاسم: ال التعريف نحو: الرجلُ قادم فإن دخول ال التعريف على الاسم لم تؤثر عليه بمعنى بقي مرفوعا على الابتداء
-
في الفعل: حرف التنفيس نحو: سأترك المعاصي ما حييت.
-
-
حروف لا تنزل منزلة الجزء وتبقى مستقلة من الاسم او الفعل: فإنها تعمل
في الاسم : نحو إن وأخواتها تنصب الاسم وترفع الخبر
في الفعل : نحو أن المصدرية وأخواتها
بيان الحروف:
-
الحروف الأحادية ويجمعها هذه الجملة ( بكشف سألتمونيها)(4) أي:
الهمزة، والباء، والتاء، والسين، والشين، والفاء، والكاف، واللام، والميم، والنون، والهاء، والواو، والالف، والياء.
-
الحروف الثنائية:
جميع ذلك ثلاثة وثلاثون حرفاً: إذ، وأل، وأم، وإن، وأن، وأو، وآ، وأي، وإي، وبل، وذا، وعن، وفي، وقد، وكم، وكي، ولم، ولن، ولو، ولا، ومذ، ومع، ومن، ومن، وما، وهل، ومها، وهو، وهي، وهم، إذا وقعت فصلاً، ووا، ووي، ويا.
-
الحروف الثلاثية:
أجل، وإذن، وإذا، وألا، وإلى، وأما، وإن، وأن، وأنا، وأنت، وأنت وآي، وأيا، وبجل، وبلى، وبله، وثم، وجلل، وجير، وخلا، ورب، وسوف، وعدا، وعسى، وعلى، وكما، ولات وليت، وليس، ومنذ، ومتى، ونعم، ونحن، وهما، وهن، وهيا.
-
الحروف الرباعية:
وجملته تسعة عشر حرفاً: إذ ما، وألا، وإلا، وأما، وإما، وأنتم، وإيا، وأيمن، وحتى، وحاشا، وكأن، وكلا، ولعل، ولكن، ولما، ولولا، ولوما، ومهما، وهلا
-
الحروف الخماسية:
وهو ثلاثة أحرف: واحد متفق على حرفيته، وهو لكن، واثنان فيهما خلاف، وهما: أنتما، وأنتن، إذا وقعا فصلا
(1) على خلاف معروف ومشهور بين النحاة فمنهم زاد على ذلك حروفاً ، وذكر بعضهم نيفاً وتسعين حرفاً، وأوصلها بعضهم إلى المائة
(2) على خلاف في حرف الهمزة والالف في صناعة النحو.
(3) سميت بحروف التنفيس اي: حروف التوسيع، وذلك أنها تحول الفعل المضارع من الزمن الضيق - وهو الحال - الى الزمن الواسع وهو الاستقبال، وقيل للاستمرار.
أدوات الشرط والتحضيض تختص بالأفعال -على مذهب جمهور البصريين.
(4) على خلاف بين النحويين بحرف الشين