إن أسلوب استعمال " لا سيما " هو قيد و قرينة تصرف العام إلى الخاص ، كما يوحي بتفضيل ذلك الخاص عن عموميته لكنه حقيقة لا يلغي العام في اختيار المتكلم ، فإن استعمال المتحدث هذا الأسلوب فإنه يفضل صورة بلاغية في حديثه من ضمن صورة أخرى قابلة للتخصيص
وبعض النحاة اعتبرها تتكون من " سيّ " كحرف جر و " ما " زائدة .
فمثلاً :
أقرأ علومَ الشريعة ولا سيما أصولُ الفقه
تفيد الجملة أنني أقرأ علوم الشريعة مهما كانت – الفقه ، علوم القرآن ، علوم الحديث ، العقيدة والمنهج – دون ان أستثني أي علم من علومها وهي لا فرق بينها جميعا ولكن أفضل أصول الفقه منها.
لذلك نستخدم أسلوب (لا سيما) لتفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم.
حركة الاعراب :
إذا كان الاسم بعدها معرفاً
الاسم الذي يعقب " لا سيما " يجوز له الرفع والكسر بشرط أن يكون معرفاً – حال مثالنا السابق- حيث أنه معرف بالإضافة فله الجواز بذلك
فإذا رفعته يكون على كونه خبر لمبتدأ محذوف.
وإذا اخترت الكسر فيكون مجرورا باعتبار ( سيّ ) حرف جر
إذا كان الاسم بعدها نكرة :
فيجوز حينها الحركات الثلاثة :
1- الرفع : خبر لمبتدا محذوف
2- الخفض : مجرور بـ سيّ
3- النصب :
والنصب هنا على اعتبار أنه تمييز ومثالنا :
أحب العلماء ولا سيما عالماً في العقيدة
مع جواز ورودها خبراً مرفوعاً ، كما يجوز أن تكون مجرورةً وعلامة جرها الكسرة.
فتصبح الجملة صحيحة اعرابياً إذا قرئت كالتالي :
أحب العلماء ولا سيما عالمٌ في العقيدة
أحب العلماء ولا سيما عالم في العقيدة