-
ذكر ابن مالك أن الباء في نحو: مررت بزيد، بمعنى على، بدليل{ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (الصافات:137) } . وحكاه عن الأخفش
-
قال ابن مالك: حرف باء التعليل هي: التي تصلح غالباً في موضعها اللام. كقوله تعالى {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ (البقرة:54)}
-
إذا الفجائية، التي تختص بالجمل الاسمية؛ اختار ابن مالك أنها حرف للمفاجاة(1) وهذا ارجح الاقوال لعدم الخوض في التاويل والابتعاد عنه.
-
اختار ابن مالك ان الفعل ترك يتعدى الى مفعولين نحو قوله تعالى: {وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(العنكبوت:35)}فـ آية مفعول اول و منها مفعول ثان
-
اختار ابن مالك : {وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (التوبة:42)}(لَخَرَجْنَا) هو جواب (لَو)، وجواب القسم هو (لَو) وجوابها.(2)
-
اختار ابن مالك عدم جواز حذف المؤكد نحو قوله تعالى:{وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (فاطر:27)} لذلك اعتبرها من باب جواز تقدم النعت على المنعوت
-
اختار ابن مالك ان معنى "رُبّ" أنها أكثر ما تكون للتكثير، والتقليل بها نادر.(3)
-
اختار ابن مالك جواز ان ياتي الفعل المتعلق بـ"رُب" ماضياً، ومضارعاً، ومستقبلاً، والماضي أكثر(4)
-
اختار ابن مالك أن "مذ" و"منذ" إن جاء بعدهما مرفوع، أو جملة، فهما ظرفان مضافان إلى الجملة. وإن وليهما مجرور فهما حرفان(5)
-
اختيار ابن مالك لحقيقة الإعراب، فذهب إلى أنه لفظي، بخلاف من ذهب إلى أن الأعراب معنوي وهو التغيير الحاصل في آخر الكلمة بسبب عامل. وهو اختيار أبي حيان.
-
اختار ابن مالك اعراب المثنى والجمع بالحروف اي: حكم المثنى أن يرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء، كما ان حكم الجمع المذكر السالم يرفع جمع المذكر السالم بالواو وينصب ويجر بالياء، بخلاف مذهب سيبويه وجمهور البصريين أن الإعراب مقدّر فيه، فتقدر الضمة في الألف والفتحة والكسرة في الياء.
-
اختار ابن مالك جواز تقدم الحال على المجرور بخلاف أن حال المجرور لا يتقدم عليه عند الجمهور مثال: قوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ (سبأ:28)}فعند ابن مالك وما ارسلناك الا للناس كافة لان كافة لم تستعمل في كلام العرب إلا حالاً.
يتبع ان شاء الله
هذا الموضوع متجدد
تستطيع ان تشارك بهذا الموضوع واثرائه، فلا تبخل علينا بالمشاركة
ارسل مشاركتك باضافة رد على الموضوع في السحة الادبية
اهلا بالجميع
(1) اختار ابن عصفور أنها ظرف مكان، واختار الزمخشري أنها ظرف زمان وفي هذا يحتاج الى تاويل لانهم قدّروا لها عاملا محذوفا
(2) أن (لَخَرَجْنَا) هو جواب القسم وجواب (لَو) محذوف على قاعدة اجتماع القسم والشرط إذا تقدم القسم على الشرط، وهو اختيار ابن عصفور
(3) اختلف النحويون، في معنى رب، على أقوال: الأول: أنها للتقليل. وهو مذهب أكثر النحويين. ونسبه صاحب البسيط إلى سيبويه. والثاني: أنها للتكثير. نقله صاحب الإفصاح عن صاحب لعين، وابن درستويه، وجماعة. ولم يذكر صاحب العين أنها تجيء للتقليل. الثالث: أنها تكون للتقليل والتكثير. فهي من الأضداد. وإلى هذا ذهب الفارسي في كتاب الحروف. الرابع: أنها أكثر ما تكون للتقليل. الخامس: أنها أكثر ما تكون للتكثير، والتقليل بها نادر. وهو اختيار ابن مالك. السادس: أنها حرف إثبات، لم يوضع لتقليل ولا تكثير. بل ذلك مستفاد من السياق. السابع: أنها للتكثير في موضع المباهاة والافتخار.
وقد قال ابن فارس رحمه الله في كتابه الجنى الداني: " والراجح، من هذه الأقوال، ما ذهب إليه الجمهور: أنها حرف تقليل. والدليل على ذلك أنها قد جاءت في مواضع، لا تحتمل إلا التقليل، وفي مواضع ظاهرها التكثير، وهي محتملة لإرادة التقليل، بضرب من التأويل. فتعين أن تكون حرف تقليل، لأن ذلك هو المطرد فيها".
(4) اختار الجمهور وجوب ان يكون ماضياً، وذهب ابن السراج إلى أن يجوز أن يكون حالاً. ومنع أن يكون مستقبلاً
(5) مذهب سيبويه في ذلك انها: منذ ومذ ظرفان مضافان إلى الجملة